يعتبر إجراء تخطيط قياس السمع من الفحوص الضرورية التي يجب أن يجريها المريض بشكل دوري. حيث أن الإنسان محاط بمصادر الضجيج التي تؤثر سلبًا على قدرته السمعية، بالتالي لا بد من تقييمها كل فترة.
تتوافر في عيادة الأذن والأنف والحنجرة ضمن مجمع الحرمين الطبي أحدث الأجهزة الطبية المستخدمة لقياس القدرة السمعية عند المرضى من مختلف الأعمار. بالإضافة إلى عمل سماعات طبية تناسب كل حالة نقص سمع.
تخطيط قياس السمع
تنقل الأصوات من المحيط إلى أذن الإنسان عبر مجرى السمع الخارجي، ثم عبر عظيمات السمع في الأذن الوسطى، حتى تصل إلى الأذن الداخلية. إن أي خلل في الطريق السابق لعبور الأمواج الصوتية يسبب خلل في الطريق الهوائي.
كما أن لعظام الجمجمة دور رئيسي في توصيل الأمواج الصوتية باتجاه القوقعة في الأذن الداخلية. يتم من خلال مخطط السمع تقييم كل من الطريق الهوائي والعظمي لانتقال الأصوات.
يتم تقييم الطريق الهوائي عبر بث أصوات في أذن المريض باستعمال سماعات. ثم يتم تبديل شدة وتواتر هذه الأصوات وتسجيل استجابة المريض لها. أما الطريق العظمي فيتم فحصه بتطبيق مسارات على عظام الرأس وتسجيل قدرة المريض على سماعها.
يعتبر هذا الاختبار من الاختبارات التشخيصية السهلة والآمنة تمامًا، والتي يمكن إجراؤها في عيادة الأنف والأذن والحنجرة. يستغرق عادًة تخطيط السمع حوالي الساعة، وينصح الطبيب بتكرار إجرائه كل 10 سنوات حتى عمر الخمسين، ثم كل 5 سنوات بعد ذلك.
متى نجري تخطيط قياس السمع؟
يقوم طبيب الأذن والأنف والحنجرة بطلب إجراء مخطط قياس السمع في الحالات التالية:
- استطلاع القدرة السمعية عند المولودين الجدد.
- تحري حاسة السمع عند الأشخاص الذين يعانون من نقص السمع.
- جزء من الفحص الطبي الروتيني الذي يطلبه الطبيب.
- متابعة القدرة السمعية عند الأشخاص الذين يتعرضون للضجيج العالي بشكل مستمر.
- تقييم حاسة السمع عند المرضى الذين يتناولون أدوية ذات سمية سمعية، مثل الجنتاميسين (Gentamicin) أو جاراميسين (Garamycin).
الاستعداد لتخطيط السمع
يتم إجراء فحص سريري شامل للمريض قبل طلب إجراء مخطط السمع. خلال هذا الفحص يستفسر الطبيب عن الأمراض التي يعاني منها المريض، وكذلك الأمراض النتشرة في العائلة.
كما لا بد من إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض، لأن بعض الأدوية يكون لها تأثير سلبي على الأذن والسمع. بالإضافة إلى ذلك يجب إعلام الطبيب في حال كان الشخص يعيش في مكان صاخب، أو يمتهن عمل يتطلب التعرض لأصوات صاخبة.
يطلب الطبيب من المريض إراحة الأذنين وتجنب مصادر الضجيج لمدة 16 ساعة قبل إجراء الفحص. وفي العيادة يقوم الطبيب بفحص مجرى السمع الخارجي باستعمال المنظار، ثم يقوم بتنظيفه من الشمع بواسطة مادة زيتية خاصة.
علاج نقص السمع
في المرحلة التالية يقوم الطبيب بقراءة تخطيط السمع الخاص بالمريض ثم وضع الخطة العلاجية. من ضمن العلاجات المتبعة لعلاج نقص السمع هو عمل سماعات للأذن. تتواجد أشكال متعددة للمعينات السمعية تختلف في أماكن توضعها بالنسبة للأذن، حيث يتم تركيب بعضها ضمن الأذن بشكل كلي أو بشكل جزئي، كما يمكن تركيب بعضها خلف الأذن.
بالتالي يتم اختيار الشكل المناسب للسماعة الطبية بحسب نتائج قياس مخطط السمع، وأيضاً حسب تفضيل المريض. لذلك ندعوكم لزيارة عيادة الأذن والأنف والحنجرة ضمن مجمع الحرمين الطبي من أجل الاطمئنان على سلامة سمعكم وتدبير أي حالة نقص سمع بشكل باكر.