ضغط الدم واحد من أكثر المواضيع الحساسة في حياتنا؛ إذ أن الخلل البسيط في قيمته قد يسبب لنا بعض المشاكل الصحية بسبب علاقته الوثيقة بصحة القلب والأوعية الدموية.
يرغب الكثير من الأشخاص في فهم المزيد عن ضغط الدم وما هي الأعراض التي قد يسببها ارتفاعه وكيف نقي أنفسنا من المضاعفات الخطيرة التي قد ترافقه؛ لذلك سيساعدك مجمع الحرمين الطبي في الرياض في التعرف عليه أكثر!
ما هو ضغط الدم؟
هو قوة دفع الدم من القلب لينتقل باتجاه الأنسجة ويزودها بالأوكسجين عبر شبكة الأوعية الدموية التي تتألف من الشرايين والأوردة والشعيرات الدموية.
يتكون هذا الضغط من قوتين:
- القوة الأولى (الضغط الانقباضي)، وهي القوة التي يضخ القلب بها الدم إلى جميع أنسجة الجسم.
- القوة الثانية (الضغط الانبساطي)، وهي ضغط الدم الذي يحدث بين نبضات القلب.
ولعل أبرز مشكلة تواجه المرضى هي ارتفاع ضغط الدم الذي يسمى بالقاتل الصامت؛ حيث يزداد العبء على القلب والأوعية الدموية مما يجعلها تعمل بكفاءة أقل.
لنتعرف معاً الآن عليه وعلى وكيفية الوقاية منه للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وبالتالي صحة جسدك كاملاً!
أسباب ارتفاع ضغط الدم:
تتعدد أسباب ارتفاع ضغط الدم وتتنوع بشكل كبير فيما بينها؛ مما يدفع الأطباء إلى تقسيمها إلى أسباب ابتدائية وأخرى ثانوية؛ إليكم بعضاً منها.
- سبب ابتدائي: لا يمكن تعريف مسببه و يتطور على مدار عدة سنوات تدريجياً.
- وجود عيب خلقي في الأوعية الدموية أو القلب منذ الولادة.
- مشاكل الكلى والهرمونات.
- أمراض الغدد الدرقية والكظرية.
- تعاطي الخمور والمخدرات مثل الكوكائين و الأمفيتامين.
- بعض أنواع الأدوية مثل حبوب منع الحمل والأدوية المضادة للزكام والاحتقان.
عوامل خطورة ارتفاع ضغط الدم:
تقسم عوامل الخطورة إلى عوامل لا يمكن السيطرة عليها وأخرى يمكن السيطرة عليها.
عوامل خطورة لا يمكن السيطرة عليها:
1) السن:
يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع تقدم الإنسان بالسن حيث يكون المرض أكثر شيوعاً عند الرجال في منتصف العمر؛ بينما يشيع بين النساء بعد سن الإياس.
2) التاريخ العائلي:
يميل هذا المرض إلى الانتقال وراثياً حيث يزداد خطر إصابة الأبناء به عند أم وأب مصابين.
عوامل خطورة يمكن السيطرة عليها:
1) الوزن الزائد:
زيادة الوزن تتطلب المزيد من الدم لإيصال الأوكسجين والمواد الغذائية إلى أنسجة الجسم، مما يزيد من كمية الدم المتدفق في الأوعية الدموية وبالتالي الضغط على جدران الشرايين.
2) التدخين:
يرفع التبغ الضغط بشكلٍ فوري ومؤقت، بالإضافة إلى وجود مواد كيميائية في التبغ قد تضر بجدران الشرايين.
3) انعدام النشاط البدني:
تزداد سرعة عمل القلب عند الأشخاص الذين لا يمارسون نشاطاً بدنياً كافياً مما يتطلب جهداً أكبر عند كل انقباض، بالإضافة لذلك فإن انعدام النشاط البدني يزيد خطر السمنة.
4) حمية غنية بالملح:
الكمية الكبيرة جداً من ملح الطعام قد تؤدي إلى احتباس السوائل مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط .
5) التوتر:
يؤدي التوتر إلى ارتفاعٍ مؤقتٍ في الضغط ، كما أن محاولات الاسترخاء من خلال تناول الطعام بكثرة ، أو تدخين التبغ أو شرب الكحول قد تؤدي إلى تفاقم المشكلة.
كما أن هنالك عوامل أخرى يجب ذكرها كالأمراض المزمنة؛ والحمل؛ والتغذية القليلة بالبوتاسيوم وفيتامين د.
طرق الوقاية من ارتفاع الضغط :
لكي لا تواجه المشاكل الناتجة عن ارتفاع الضغط يجب عليك اتباع بعض طرق الوقاية البسيطة وتعديل نمط حياتك اليومية مما يساعدك في تفادي المخاطر؛ إليك بعض سبل الوقاية:
- الالتزام بتناول الطعام الصحي.
- الحفاظ على وزن صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الابتعاد عن شرب الكحول والتدخين.
لارتفاع الضغط الكثير من المضاعفات الخطيرة التي قد تضر بصحة القلب والأوعية الدموية.
إلا أنك تستطيع السيطرة على المشكلة مبكراً بزيارة الطبيب بشكل منتظم لقياس قيمة الضغط والمحافظة عليه بقيمه الطبيعية سواءً من خلال اتباع نظام حياتي معين أو من خلال استخدام الأدوية المنظمة.