حساسية الصدر ( الربو) والالتهاب الرئوي واحدةٌ من أشيع الأمراض الصدرية وأكثرها تأثيراً على صحة الجهاز التنفسي للإنسان وتؤثر على راحته ونمط حياته بالطبع.

لا بد من أنك تسأل نفسك الآن لما قمنا بطرح المرضين معاً؛ والإجابة بالطبع أنهما على علاقة وثيقة ببعضهما البعض سيوضحها لكم مجمع الحرمين الطبي في السطور القادمة.

ما هي حساسية الصدر (الربو) والالتهاب الرئوي؟

1) حساسية الصدر (الربو)

هو حالة مزمنة تسبب التهاب دوري في القصبات الهوائية الرئيسية وتضيق في كل الطرق الهوائية. يعد الربو مرضاً غير قابل للشفاء، ولكن يمكن السيطرة عليه بشكل فعال بالطبع لكي يتحسن مع مرور الوقت.

2) الالتهاب الرئوي

هو عدوى في إحدى الرئتين أو كلتيهما مسبباً التهاب الحويصلات الهوائية و امتلاء الرئتين بالسوائل.

على عكس الربو؛ من الممكن علاج الالتهاب الرئوي على الرغم من تشابه أعراضه مع حساسية الصدر وتختلف طرق العلاج بينهما.

العلاقة بين حساسية الصدر (الربو) والالتهاب الرئوي

ببساطة؛ الأشخاص المصابون بأمراض صدرية مزمنة (كالربو) هم أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب رئوي وتكون الأعراض والمضاعفات لديهم أسوأ من الأصحاء.

بالإضافة إلى أن أحد الأدوية المستخدمة لعلاج الربو وهي الكورتيكوستيروئيدات المستنشقة تزيد من خطر الإصابة بالتهاب رئوي.

 أعراض الربو والالتهاب الرئوي

لهذين المرضين الصدريين أعراضٌ متشابهة وأعراض أخرى نوعية لكل منهما على حدة تساعد الأطباء في الوصول إلى التسخيص الدقيق والمناسب؛ سنناقش هذه الأعراض بالتفصيل.

1) الأعراض المشتركة للربو والالتهاب الرئوي

2) أعراض الربو النوعية

تشمل أعراض الربو النوعية السعال والشعور بضيق في الصدر بالإضافة إلى العرض الأهم وهو الوزيز (صوت الصفير) في الصدر عن المرافق للحركات التنفسية.

تتفاوت شدة الأعراض من خفيفة إلى شديدة ويمكن لها أن تستمر لبضعة دقائق أو لساعات عديدة بالإضافة لحدوث التفاقم بين النوبات المتكررة.

3) أعراض الالتهاب الرئوي النوعية

في البداية؛ يسبب الالتهاب الرئوي أعراضاً طفيفة قد تتشابه مع أعراض نزلات البرد لكن مع استمرار العدوى تتفاقم الأعراض ويبدأ السعال المصحوب بالبلغم الأخضر أو الأصفر أو المدمى.

يضاف إلى هذه الأعراض فقدان الشهية؛ و التعب والإرهاق؛ والصداع؛ والحمى وضيق النفس؛ وألم الصدر الذي يزداد بالتنفس والسعال.

أسباب الربو والالتهاب الرئوي

لم يتوصل العلم حتى اللحظة الراهنة إلى سبب إصابة الإنسان بالربو إلا أن الاعتقاد السائد يربطه بالميل الوراثي والعوامل البيئية المختلفة والتي تتضمن:

أما بالنسبة للالتهاب الرئوي فإن أسبابه متنوعة وقد تسببها العديد من العوامل التي تتضمن الفيروسات
؛ والجراثيم؛ وعدة مواد كيميائية.

الوقاية من الربو والالتهاب الرئوي

لا يمكن الوقاية من الربو بشكل تام إلا أنه يمكنك السيطرة على النوبات بشكل لا بأس به من خلال الابتعاد عن العوامل المحسسة والتي ترتبط نوبة الربو بها.

أما بالنسبة للالتهاب الرئوي فيمكن الوقاية منه باتباع بعض سبل الوقاية التي تقلل فرص الإصابة وتتضمن هذه الطرق:

تتنوع أمراض الصدر وتختلف فيما بينها بالأعراض والعلاج؛ لكن تبقى الوقاية والابتعاد عن العوامل المسببة لها أفضل الطرق لتجنب الإصابة بها ولتفادي المضاعفات الخطيرة التي قد تسببها.

عند شعورك بأي من الأعراض التي سبق ذكرها لكل من حساسية الصدر والالتهاب الرئوي لا تتردد في طلب المساعدة من أطباء مجمع الحرمين الطبي في الرياض.