يتم التوجه نحو تركيب التيجان الخزف والزركون من أجل غايات متعددة. حيث يمكن أن تستخدم هذه التغليفات للوقاية من مشاكل الأسنان أو علاجها كما أن لها دور تجميلي.
بالتالي يمكن أن تحصل على ابتسامة جذابة متناسقة خالية من العيوب، وذلك بتركيب التيجان الخزف والزيركون في عيادة الأسنان ضمن مجمع الحرمين الطبي. فما هي هذه المواد؟، وما الفرق بينها؟، وما المشاكل التي تعالجها؟، وكيف يتم تركيبها؟.
ما هي التيجان؟
التيجان عبارة عن مواد مصنعة في مخابر الأسنان وفق قياسات تختلف من مريض لآخر. تستخدم هذه المواد من أجل تغليف الأسنان لأسباب متعددة منها:
- تثبيت حشوات الأسنان الدائمة، ومنعها من السقوط نتيجة الاستخدام اليومي.
- حماية الأسنان الضعيفة أو المشققة من التدهور والانكسار.
- منع تأثيرات الأطعمة والأشربة على القواطع ذات الحواف المتعرجة.
- تغيير لون الأسنان المصفرة أو الداكنة، وصنع ابتسامة بيضاء.
- تجميل الأسنان من خلال توحيد طول الأسنان وتعبئة الفراغات في حال وجودها.
يتم تصنيع التيجان من مواد عديدة تختلف فيما بينها بالتكلفة المادية والخواص الفيزيائية والكيميائية. حيث يتم اختيار إحداها تبعاً لحالة أسنان المريض والغاية العلاجية، وذلك وفق تقييم طبيب الأسنان.
كيفية تركيب التيجان الخزف والزركون
في الحالة النموذجية يحتاج المريض جلستين لتركيب التيجان الخزف والزيركون. لكن غالباً ما يتطلب الأمر أكثر من ذلك، لأن غالبية المرضى يعانون من مشاكل في الأسنان تحتاج علاج قبل تركيب التيجان.
حيث يتم في الجلسة الأولى تقييم حالة المريض وإجراء صورة أشعة سينية X-ray أو صورة بانورامية، لدراسة جذور الأسنان والتأكد من سلامتها.
ففي حال وجود مشاكل يتم علاجها وفقاً لنوعها، وبعد الانتهاء من ذلك، يتم أخذ قياسات الأسنان وإرسالها إلى مخبر الأسنان ليتم صنع التيجان.
يقوم الطبيب بتهيئة السن الذي سوف يستقبل التاج، من خلال نحته وتصغير حجمه بحيث يصبح ملائم للتاج. هذا النحت يضعف السن لذلك يتم تركيب تاج مؤقت للمحافظة عليه ريثما تم تصنيع التاج الدائم.
في الجلسة الأخيرة، يقوم الطبيب بإزالة التاج المؤقت ووضع مادة طلية لاصقة على السن، ثم يقوم بتركيب التاج الدائم عليه. كما لا بد من اختبار ثباتية التلبيسة ومتانتها ومدى راحة المريض ورضاه عن النتائج.
الفرق بين الخزف والزيركون
إن كلاً من التيجان المصنوعة من الزيركون والخزف أو البورسلان كما يطلق عليه أحياناً، تشترك في الخواص التالية:
- آمنة ومتوافقة حيوياً مع جسم الإنسان.
- لا تسبب أي حساسية للثة والجسم عموماً.
- متينة مع فروق قليلة بالقوة بينهما.
- غير مسامية بالتالي لا تصطبغ ولا تتشقق.
- متوافرة بدرجات ألوان متعددة لتناسب كل المرضى.
أما من ناحية الاختلافات، فعلى الرغم من القوة التي تتمتع بها التيجان المصنوعة من الزركون والخزف، إلا أن الزركون أثبت أنه أمتن. حيث أن 99% من تيجان الزركون تصمد لمدة أكثر من 5 سنوات.
كما أن تيجان الزركون توفر مستوى عالي من الراحة للمريض، وتحافظ على الأسنان سليمة. في حين أن تلبيسات الخزف قد تسبب مشاكل في الأسنان واللثة تبعاً لحالة المريض.
بالطبع فإن تركيبات الزركون أغلى من تركيبات الخزف، وتحتاج إجراءات أكثر حتى يتم تركيبها. بالتالي فإن تركيب تيجان الخزف في حال ملاءمتها لحالة المريض تسهم في توفير المال والوقت.
بالنهاية فإن لكل مريض خصوصية ولا بد أن يتم الاختيار بين تركيب التيجان الخزف والزركون بعد أخذ رأي الطبيب. لذلك ننصحكم بزيارة مجمع الحرمين الطبي حيث يتم تقييم حالتكم من قبل أمهر أطباء الأسنان.