يعتمد علاج أمراض المفاصل المختلفة على طبيعتها، حيث تحتاج الكسور إلى عناية طبية إسعافية أو الجراحة إذا كانت الإصابة شديدة. قد تتطلب اضطرابات المفاصل الأخرى الجراحة أيضاً، أو الأدوية لعلاج الآلام المزمنة أو الأقل حدة. كما يوصى أيضاً بإجراء زيارات لتدعيم وتقويم العظام، وإعادة التأهيل الطبي البدني، وتغيير نمط الحياة.

يسعى مجمع الحرمين الطبي في الرياض إلى تقديم أفضل أنواع الرعاية الصحية بإشراف مجموعة من الأطباء الخبراء بمساعدة الأجهزة الطبية الحديثة.


ما هي اضطرابات المفاصل وأنواعها؟

قبل الحديث عن علاج أمراض المفاصل، لابدً أن نفصل قليلً في اضطراباتها. إنها عبارة عن أمراض أو إصابات تؤثر على المفاصل. يمكن أن تحدث الإصابات التي ترد إلى عيادة الجراحة في مجمع الحرمين الطبي بسبب الإفراط في استخدام المفصل، أو نتيجة التعرض لإصابة مفاجئة، مثل حادث أو إصابة رياضية.

1-  اضطرابات المفاصل الناتجة عن التعرض لإصابة مفاجئة:

  1. الالتواءات الحادة: هي أربطة مشدودة أو ممزقة تحدث نتيجة إصابة أو حركة مفاجئة، مثل رفع جسم ثقيل.
  2. الخلوع: وهي حالة طبية طارئة.

2- اضطرابات المفاصل التي تحدث نتيجة الإفراط في الاستخدام :

  1. التهاب الجراب (Bursitis): الإفراط في الاستخدام هو السبب الأكثر شيوعاً، لكن الإصابات والالتهابات والحالات الأخرى مثل التهاب المفاصل، يمكن أن تسبب التهاب الجراب.
  2. التهاب الأوتار: تحدث هذه الحالة عند الإفراط في استخدام الوتر، حيث يتورم ويجعل حركة المفصل مؤلمة.
  3. الالتواءات المزمنة: يصبح الإجهاد مزمناً عندما تتمدد العضلات أو الأوتار أو تتمزق ببطء بمرور الوقت من تكرار نفس الحركات.

كيف يتم تشخيص أمراض المفاصل؟

يعتمد التشخيص عادةً على التاريخ الطبي للشخص وإجراء الفحص البدني، حيث يتم فحص المفاصل للتحقق من نطاق حركتها.

قد يطلب الطبيب إجراء فحوص مخبرية للمساعدة في إجراء التشخيص. تشمل هذه الاختبارات مايلي:

  1. العامل الرثياني (rheumatoid factor).
  2. سرعة التثفل (erythrocyte sedimentation rate).
  3. حمض البول.
  4. البروتين المتفاعل C (C-reactive protein).
  5. الأجسام المضادة للنواة (antinuclear antibodies).

ملاحظة مهمة: قد تساعد تقنيات التصوير مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية أيضاً في وضع التشخيص.


كيف يتم علاج أمراض المفاصل؟

يبدأ العلاج بالتشخيص الصحيح. يستخدم الأطباء عدة إجراءات عند تشخيص الأمراض التي تصيب العظام والمفاصل. كذلك يعد فحص التصوير بالرنين المغناطيسي أحد أقوى الأدوات المستخدمة في التشخيص.

غالباً ما يوصي الأطباء بمجموعة من التدخلات التي تهدف إلى المساعدة في تقليل الألم وعدم الراحة، وتحسين الحركة، ومدى الحركة. عادةً ما يشتمل برنامج علاج أمراض المفاصل على ما يلي:

1- الأدوية:

2- الجراحة:

يتم اللجوء إلى الجراحة عندما تفشل التدابير الأخرى. تشمل مجموعة الخيارات إزالة الأجزاء الميتة من العظام ،كما هو الحال في تنخر العظم وتطعيم العظام واستبدال العظام والمفاصل.


علاج أمراض الأوتار:

يعد علاج أمراض الأوتار ذو طبيعة تحفظية ونادراً ما يتطلب الجراحة. فيما يلي بعض الإجراءات المتبعة في العلاج:

  1. تجنب الأنشطة التي تسببت في الاضطراب أو فاقمته.
  2. مسكنات الألم أو الكورتيكوستيروئيدات أو البلازما الغنية بالصفيحات الدموية.
  3. يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في شد العضلات والأوتار المصابة وتقويتها.

تأتي الاضطرابات التي تصيب العظام والمفاصل بأشكال عديدة، بدءاً من كسر الساق الرضحي إلى التهاب مفاصل اليدين المتفاقم تدريجياً. يمكن أن يؤدي عدم علاج أمراض المفاصل، إلى ألم مزمن وإعاقة.

يؤدي اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على الجرعات الموصى بها من الفيتامينات والمعادن إلى قطع شوط طويل في تقوية العظام والمفاصل والحفاظ عليها.

إن ممارسة النشاط البدني الكافي هو أحد أهم الأشياء التي يمكن القيام بها للوقاية من اضطرابات المفاصل أو إبطائها. حيث يقوي النشاط الرياضي العضلات حول المفاصل ويساعدها على العمل بشكل أفضل.