يتعبر ترقيع طبلة الاذن المنثقية إجراء أساسي للحفاظ على السمع ضمن المجال الطبيعي. حيث أن انثقاب غشاء الطبل أو طبلة الأذن يؤثر سلبًا على انتقال الأصوات، ويؤدي إلى ضعف سمع في حال كان كبير.
بالتالي يحتاج المريض إلى تقييم دقيق للانثقاب ومدى تأثيره على السمع قبل تقرير العملية. يكون ذلك عبر استشارة الأخصائيين في عيادة أنف وأذن وحنجرة ضمن مجمع الحرمين الطبي.
عملية ترقيع طبلة الأذن
إن عملية ترقيع طبلة الأذن تسمى أيضًا عملية رأب طبلة الأذن. تهدف هذه العملية إلى ترميم وإصلاح ثقب طبلة الأذن الناتج عن أسباب مختلفة، نذكر منها:
- الإنتانات والالتهابات في الأذن.
- التعرض لأصوات عالية جدًا مثل الانفجارات.
- التعرض لفرق ضغط جوي عالي أشيع ما يحدث عند الطيارين والغواصين.
- دخول أجسام غريبة في الأذن.
- التعرض لإصابة مباشرة على الأذن مثل الكفوف.
طرق عملية ترقيع طبلة الأذن
يمكن للثقوب الصغيرة أن تغلق بشكل عفوي من دون تدخل الطبيب، وحتى إن لم تغلق فإن الثقوب الصغيرة لا تؤثر على سمع المريض. لكن لا بد من إغلاق الثقوب الكبيرة بالاستعانة بأخصائي أذن وأنف وحنجرة باستخدام إحدى الطرق التالية:
- الطريقة الأولى هي طريقة سهلة وبسيطة، يتم خلالها استخدام رقع صناعية من الورق أو الجيلاتين أو دهون شحمة الأذن. حيث تستخدم هذه الرقع لتغطية ثقب الطبلة لفترة مؤقتة، وذلك لأنها تحفيز غشاء الطبل على الالتئام وبالتالي إغلاق الثقب.
- الطريقة الثانية هي الأكثر استخدامًا، يلجأ الطبيب خلالها إلى استعمال رقعة من غضروف الأذن الخارجية أو من نسيج ضام يسمى اللفافة، والذي يتوضع تحت جلد المنطقة الخلفية للأذن.
- ترقيع طبلة الاذن الجانبي هي الخيار الأخير للعلاج. حيث يتم اللجوء إليها عند وحود ثقب كبير في الطبلة، أو عند فشل الجراحات السابقة. يتم إجراء شق جراحي خلف الأذن واستئصال أغلب غشاء الطبل، ثم يقوم الطبيب بزرع غشاء جديد يتم تشكيله من اللفافة.
تختلف مدة العملية والتخدير الذي يخضع له المريض باختلاف طريقة إجراء الترقيع وكذلك حسب عمر المريض. حيث يمكن إجراء الإصلاح بالرقع الصناعية أو بالشحوم ضمن عيادة أنف وأذن وحنجرة تحت التخدير الموضعي، خلال دقائق معدودة.
في حين يمكن أن تستغرق عملية ترقيع الثقوب المتوسطة أو كبيرة الحجم حوالي ساعتين إلى ساعتين ونصف، وتتم غالبًا تحت التخدير العام. كما يتم اللجوء إلى التخدير العام أيضًا عند الأطفال الصغار.
اجراءات بعد العملية
إن عملية ترقيع طبلة الاذن لا تتطلب المبيت في المشفى، حيث يبقى المريض عدة ساعات تحت المراقبة، ثم يمكنه العودة إلى منزله. تستمر فترة الانقطاع عن العمل أسبوع في معظم الحالات، إلا في حال كان عمل المريض يتطلب جهد بدني كبير، عندها يمكن أن يحتاج أسبوعين. خلال هذه الفترة أن يلاحظ المريض ما يلي:
- ألم في الأذن ولكنه غير شديد ويمكن علاجه باستعمال مسكنات الألم التي يصفها الطبيب.
- نزف خفيف من مكان العملية خلال الأسبوع الأول.
- أصوات تشبه الضجيج أو الفرقعة في الأذن وهو أمر عادي.
كما يجب على المريض المحافظة على نظافة وسلامة الضمادات التي يضعها الطبيب. بالإضافة إلى ذلك يجب تجنب التعامل مع أشخاص مصابين بأمراض معدية، وأيضًا تجنب الأماكن المزدحمة.
يمكنك زيارة عيادة أذن وأنف وحنجرة ضمن مجمع الحرمين الطبي، حيث يتم تقييم حالتك من قبل كفاءات طبية عالية وخبيرة. كما سوف يعطيك الطبيب كل التعليمات اللازمة لتجنب أي مضاعفات تالية للجراحة.