قد يقترح الطبيب استئصال لحمية الحبال الصوتية للتخفيف من آثار اللحمية على الصوت والتنفس. تحتاج هذه العملية طبيب ذو خبرة عملية وأجهزة تنظير حنجري متطورة، تتوافر لدى عيادة الأنف والأذن والحنجرة ضمن مجمع الحرمين الطبي.

 

لحمية الحبال الصوتية

عبارة عن نتوء يظهر على أحد الحبال الصوتية أو كلاهما، تأخذ شكل حبة حمراء اللون، وذلك بسبب غناها بالأوعية الدموية. تظهر اللحيمة عادًة بسبب سوء استخدام الصوت، على سبيل المثال الصراخ الشديد خلال حفل أو حدث رياضي. كما قد تظهر نتيجة الاستعمال المستمر لطبقات مرتفعة من الصوت، مثل ما يحدث عند المعلمين أو المغنيين.

بالإضافة إلى ما سبق يمكن أن تساعد بعض العادات غير الصحية أو الأمراض على زيادة احتمالية تشكل لحمية الحبال الصوتية، نذكر منها ما يلي:

 

تشخيص لحمية الحبال الصوتي

يعتمد التشخيص على الفحص السريري الدقيق للمريض ومتابعة الأعراض التي يعاني منها، والتي قد تشمل كل مما يلي:

تعتبر هذه الأعراض أشيع ما قد يدفع المريض إلى مراجعة عيادة الأنف والأذن والحنجرة. بعد ذلك يعتمد الطبيب على الوسائل التشخيصية من أجل تأكيد الإصابة بلحمية البوليب الصوتي.

حيث غالبًا ما يلجأ الطبيب إلى استعمال منظار الحنجرة المرن أو الصلب، الذي يؤمن رؤية مباشرة للحنجرة والحبال الصوتية. بالتالي يساهم في تأكيد التشخيص بالإضافة إلى تحديد موقع اللحمية وعددها والطرق الممكنة لعلاجها.

 

استئصال لحمية الحبال الصوتية

في البداية لا بد من علاج مسببات اللحمية في حال وجودها. بالتالي يجب معالجة الالتهابات التنفسية المختلفة وإيقاف التدخين كذلك. ثم يخضع المريض لكورس من العلاج الصوتي، الذي يتضمن إراحة الصوت والتحدث بنبرات مناسبة.

تظهر نتائج هذه الطريقة بعد عدة أشهر من الالتزام بها، كما أنها لا تفيد إلا في حالة اللحميات صغيرة الحجم. أما في حالة اللحميات كبيرة الحجم فالمريض يكون بحاجة إلى استئصال اللحمية بالإضافة إلى العلاج الصوتي. تتم عملية استئصال لحمية الحبال الصوتية بإحدى الطريقتين التاليتين:

  1. استئصال لحمية الحبال الصوتية بالليزر هي الطريقة الأسرع والأكثر أماناً للمريض. كما تتميز بأنها لا تحتاج تحضير مسبق حيث تتم تحت التخدير الموضعي. ويتم إجراؤها بإدخال المجهر الحاوي على الليزر عبر أنف المريض.
  2. استئصال لحمية الحبال الصوتية الجراحي هي الأفضل في حالة اللحميات الكبيرة أو المتوضعة في أماكن يصعب الوصول إليها بالليزر. ولكن تحتاج هذه الطريقة إلى تجهيز مسبق للمريض، حيث تتم تحت التخدير العام، ويمكن أن تستمر حوالي نصف ساعة.

 

بالتالي نجد أن اختيار الطريقة المناسبة لعلاج لحميات الحبال الصوتية يحتاج فحص دقيق من الطبيب. لذلك ندعوكم إلى زيارة عيادة الأنف والأذن والحنجرة ضمن مجمع الحرمين الطبي، حيث تتوفر أحدث الوسائل التشخيصية والعلاجية بالإضافة إلى نخبة الأطباء الأخصائيين.