يهدف الاخصاب وعلاج العقم إلى توظيف العلم وتطوراته في تحقيق سعادة الأسرة. حيث أن حلم كل زوجين هو تكوين عائلة وإنجاب أبناء أصحاء. ولكن توجد العديد من الحالات الطبية التي يمكن أن تعيق ذلك.

يسعى مجمع الحرمين الطبي لتحقيق هذه الخدمات للأزواج من خلال توفير آخر تقنيات الإخصاب في عيادة النساء والولادة، وذلك لعلاج العقم وتأخر الإنجاب. فما هي هذه التقنيات؟.

 

فحوصات الاخصاب وعلاج العقم

تتمتع كل حالة عقم أو تأخر إنجاب بخصوصية مستقلة، لذلك لا بد من إجراء التقييم بشكل فردي. بالتالي يخضع الزوجين لفحوص دقيقة من قبل أطباء عيادة النساء والولادة، بالاشتراك مع الأطباء من عيادات أخرى عند الحاجة، تشمل هذه الفحوص ما يلي:

 

طرق الاخصاب وعلاج العقم

تتوافر ضمن مجمع الحرمين الطبي طرق وأساليب الاخصاب وعلاج العقم المختلفة. تغطي هذه الطرق غالبية الأسباب المرضية التي قد تحرم الأسرة من الأطفال، وهي:

 

التلقيح الصناعي داخل الرحم (IUV)

تستخدم هذه الطريقة لعلاج العقم الناجم عن اضطرابات القذف عند الزوج، أو عن وجود مخاط عنق رحم كثيف عند الزوجة، وبعض حالات العقم الأخرى غير المفسر. حيث تهدف هذه الطريقة إلى إيصال السائل المنوي إلى أقرب نقطة من البويضة في وقت الخصوبة. يتم ذلك عبر الخطوات التالية:

  1. أخذ عينة سائل منوي من الزوج.
  2. تحضير العينة في المخبر وتكثيفها.
  3. إنتظار وقت الإباضة عند الزوجة.
  4. إدخال العينة إلى الرحم عبر عنق الرحم باستخدام قثطرة لينة.

 

التلقيح الصناعي خارج الجسم (IVF)

تستخدم هذه الطريقة من الاخصاب وعلاج العقم في الحالات التي لا تنجح معها الطريقة السابقة. حيث يتم وضع البويضة والحيوانات المنوية في وسط ملائم لنموها خارج الرحم، ثم بعد حدوث الإخصاب يتم إعادة زرع المضغة في رحم الزوجة.

تعتبر هذه الطريقة حلاً فعّالاً لتجاوز العديد من المشاكل عند الزوجين منها:

يمكن أن يحدث الإلقاح في الوسط الصناعي عفوياً، أما في حال فشله يمكن اللجوء إلى خيار متقدم هو الإخصاب خارج الجسم باستخدام الحقن المجري (ICSI).

 

التلقيح خارج الجسم باستعمال الحقن المجهري (ICSI)

تتشابه هذه الطريقة من الإلقاح الصناعي مع سابقتها، ولكن يتم اللجوء إليها عندما لا يحدث الإخصاب بين الحيوان المنوي والبويضة بشكل عفوي في الوسط الصناعي الحاضن.

في البداية لا بد من الحصول على البويضة من الزوجة، ويمكن في بعض الحالات اللجوء إلى تحريض المبيض بالهرمونات. ثم يتم الحصول على النطاف من الزوج، ويمكن في بعض حالات العقم الذكوري اللجوء إلى استخلاص النطاف بالإبرة (TESA) أو بشق جراحي (TESE).

بعد ذلك يتم تكبير البويضة تحت المجهر ثم حقن النطفة فيها باستخدام إبرة مجهرية. بعدها تترك البيضة الملقحة للنمو في الوسط الحاضن، قبل أن تنقل إلى داخل رحم الأم. يتم عادة تحضير عدة بويضات واختيار الأفضل منها ثم نقل اثنين أو ثلاثة إلى الرحم.

 

تجرى هذه الطريقة في عيادة النساء والولادة ضمن مجمع الحرمين الطبي، بعد سلسة من الإجراءات والتحضيرات بإشراف كادر طبي متخصص. كما يجب أن يتم توجيه بعض الإرشادات إلى الزوجين حول الأدوية المستخدمة والعادات المتبعة، وكذلك تحديد الفحوص والزيارات التالية.

حيث يحظى الزوجين بمتابعة دقيقة وحثيثة من قبل كفاءات طبية عالية حتى الوصول إلى لحظة تعشيش الحمل. وبعد ذلك تتم متابعة الحمل من قبل الطبيبة في العيادة حتى تمام الولادة.