ثيعتبر علاج تأخر النمو من العلاجات الطبية الرائدة، والتي شهدت تطورات عديدة. حيث تعتبر مشكلة تأخر النمو وقصر القامة من المشكلات التي تثير مخاوف الأهل، كما أنها تؤثر على نفسية الطفل أو المراهق.
لذلك يتم في عيادة الأطفال ضمن مجمع الحرمين الطبي إجراء متابعة دورية لنمو الطفل. يقوم الأطباء لدينا باتباع معايير ومقاييس عالمية، من أجل تشخيص تأخر النمو وقصر القامة في مختلف الأعمار.
تأخر النمو وقصر القامة
يعبر مصطلح تأخر النمو عن تأخر تطور الطفل عن المعدل الطبيعي بحسب عمره. لذلك يقسم الأطباء مراحل النمو إلى أربع مراحل هي:
- مرحلة النمو الجنينية تعتبر المرحلة الأهم والأسرع في نمو الطفل، حيث تمثل 30% من الطول النهائي.
- مرحلة الرضاعة التي تستمر حتى عمر 18 شهر يحصل الطفل خلالها على 15% من طوله.
- مرحلة الطفولة هي المرحلة الأطول يحصل الطفل خلالها على 40% من طوله النهائي.
- البلوغ كذلك يتعبر مرحلة سريعة تضيف 15% إلى طول الطفل السابق.
بالتالي فإن العديد من الاضطراب التي تصيب الطفل خلال هذه المراحل تؤثر على الطول النهائي. مع الأخذ بعين الاعتبار أن معدل الطول يختلف من عرق إلى آخر، حيث يعتبر معدل الطول في بعض البلدان أقل من غيرها.
طرق التشخيص
يعتمد التشخيص على المتابعة الدورية للطفل منذ الولادة وعبر مراحل نموه المختلفة. تخضع كل مرحلة عمرية لفحوصات ومقاييس مختلفة، بالتالي تتم متابعة الأطفال الصغار من خلال ما يلي:
- قياس وزن الطفل باستعمال مقاييس الكترونية دقيقة.
- متابعة طول الطفل.
- قياس محيط رأس الطفل.
- حساب مشعر كتلة الجسم ورسم مخطط بياني يختلف حسب جنس الطفل.
أما في المراحل اللاحقة يقوم الطبيب بمراقبة ظهور علامات البلوغ عند الإناث والذكور. كما يتم استخدام وسائل تشخيصية مختلفة نذكر ما يلي:
- قياس عمر العظم عن طريق إجراء صورة بسيطة للساعد والرسغ.
- تصوير الحوض بالأمواج فوق الصوتية عند الإناث.
- قياس الطول بشكل دوري.
- مراقبة كتلة الجسم BMI.
- قياس نسبة الهرمونات.
- اجراء فحوص دموية.
علاج تأخر النمو عند الأطفال
إن الخطوة الأولى لعلاج تأخر النمو وقصر القامة عند الأطفال هو تحديد السبب الكامن وارءه. لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار طول كل من الأم والأب قبل تشخيص قصر القامة، حيث يمكن أن يكون الأمر وراثي وغير مرتبط بمرض معين.
يقوم الطبيب بالتعاون مع عيادات المجمع الأخرى، بوضع خطة علاجية تهدف إلى استعادة نمو الطفل الطبيعي. في البداية لا بد من التأكيد على أهمية التغذية في المحافظة على النمو الطبيعي للطفل خلال جميع المراحل.
في حال وجود أسباب هرمونية تعيق النمو السليم وتسبب قصر في القامة، يتم تعويض هذه الهرمونات بشكل مدروس وفق عمر الطفل ووزنه. كما يمكن في بعض الحالات تأخير البلوغ عند الطفل، وذلك من أجل إفساح المجال لنمو العظام فترة زمنية أطول.
يراعي الأطباء في عيادة الأطفال ضمن مجمع الحرمين الطبي خصوصية كل حالة. لذلك يتم التعامل مع كل طفل وفقًا لحالته الفردية المميزة، ويتم وضع الخطة العلاجية المناسبة له.