يتم اللجوء إلى العلاج بالهرمونات البديلة عند الأنثى بعد انقطاع الطمث، وذلك عن طريق إعطاء الأدوية الحاوية علىى الهرمونات الأنثوية التي يتوقف الجسم عن تصنيعها بعد سن اليأس.
لحسن الحظ أن عيادة المسالك البولية الموجودة في مجمع الحرمين الطبي تقدم مجموعة من الخدمات المتكاملة الخاصة بهذا النوع من العلاج وذلك بعد تشخيص الحالة بشكل دقيق.
ما هي الحالات التي تحتاج إلى العلاج بالهرمونات البديلة؟
يوجد العديد من الحالات التي تستوجب اللجوء إلى العلاج الهرموني البديل نظراً لما تسببه من أعراض مزعجة ومؤذية على الصعيد الجسدي والنفسي، حيث يجب اللجوء إليه في الحالات التالية:
- الهبات الساخنة التي تتراوح من متوسطة إلى شديدة حيث يعمل العلاج بالاستروجين إلى تخفيف هبات الحرارة والتعرق الليلي.
- تخفيف الأعراض المهبلية الناتجة عن انقطاع الطمث مثل: الحكة، جفاف المهبل، الحرقة، الألم المزعج أثناء الجماع.
- الوقاية من هشاشة العظام والحفاظ على الكتلة العظمية في الجسم ولا سيما عند عدم الاستفادة من بيسفوسفونات.
- توقف الطمث أو استئصال المبيضين قبل سن 45 سنة.
- قصور المبيض الأولي الذي يؤدي إلى فقدان وظيفة المبيضين قبل سن 40 عاماً.
ملاحظة هامة: ينصح بتلقي العلاج الهرموني خلال 10 سنوات من انقطاع الطمث أو قبل الوصول إلى عمر 60.
الأنواع الأساسية للعلاج الهرموني البديل:
كما نعلم، فإن العلاج الهرموني بالاستروجين يعمل على تعويض نقص هذا الهرمون الذي يحدث بعد انقطاع الدورة الشهرية ويقسم إلى:
1- علاج هرموني عام أو مجموعي:
وفيه يتم إعطاء جرعة عالية من الاستروجين تمتص عن طريق كافة أنحاء الجسم، وتكون على شكل حقن أو أقراص أو لصاقات جلدية أو كريمات أو بخاخات.
2- مستحضرات مهبلية منخفضة التركيز:
وتأتي على شكل كريمات أو أقراص حاوية على تركيز منخفض من الاستروجين، وتستخدم لعلاج الأعراض المهبلية الناتجة عن انقطاع الطمث.
ما هي أهم مخاطر العلاج الهرموني وكيف يتم تقليلها؟
تعتمد المخاطر المتعلقة بهذا العلاح على نوعه (هل يتم إعطاء الاستروجين لوحده أو مع بروجستين) وعلى جرعة الدواء بالإضافة إلى الفترة الزمنية.
حيث يوجد العديد من الدراسات السريرية والأبحاث التي تشير إلى أن العلاج بالهرمونات البديلة يزيد من خطورة الإصابة ب:
- السكتات الدماغية.
- الجلطات القلبية.
- أمراض القلب مثل احنشاء العضلة القلبية.
- سرطان الثدي.
مع العلم أن نسبة حدوث هذه الأعراض تزداد عند النساء اللواتي تلقين العلاج الهرموني بعد أكثر من 10 سنوات على انقطاع الطمث واللواتي تجاوزن 60 عام.
طرق فعالة لتقليل المخاطر الناتجة عن العلاج الهرموني:
- اعتماد العلاج الأفضل والطريقة الأمثل لتناوله، فإذا كنت تعاني فقط من الأعراض المهبلية الناتجة عن انقطاع الطمث بإمكانك الاكتفاء بجرعة منخفضة من الاستروجين على شكل كريم مثلاً.
- تناول جرعة صغيرة من الدواء لفترة زمنية قصيرة مع العلم أن التقييم عائد إلى طبيبك، فأنت تحتاجين إلى جرعة كافية من الاستروجين في حال كنت تعانين من نقصه في عمر أقل من 45 سنة.
- الالتزام بتعليمات الطبيب وزيارته بشكل منتظم للتأكد من أن فوائد العلاج تفوق ضرره وخطورته.
- الحرص على إجراء فحوصات شعاعية منتظمة مثل فحوصات الرحم والثدي.
- الالتزام بنظام حياة صحي من حيث المواظبة على أداء التمارين والنشاطات الرياضية بالإضافة إلى تناول الغذاء الصحي.
- الابتعاد عن مصادر القلق والتوتر التي تؤثر بشكل سلبي على الصحة.
هكذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال عن العلاج بالهرمونات البديلة وعن أهم المخاطر التي من الممكن أن تسببها، سارعي الآن إلى زيارة مجمع الحرمين الطبي للحصول على العلاج الذي تحتاجينه.