تعتبر حصوات الكلى والمسالك البولية من أشيع مسببات الألم عند الشباب. حيث يتواجد في البول نسب معينة من الأملاح والمعادن، التي تؤدي زيادتها إلى تشكل الحصيات. في بعض الحالات يمكن أن تمر هذه الحصيات دون أي ألم، ولكن في حالات أخرى تترافق مع ألم شديد.
يتعامل أطباء عيادة المسالك البولية في مجمع الحرمين الطبي مع أمراض الحصى البولية وفق البروتوكولات الطبية العالمية. حيث تتضمن خدماتنا تشخيص وجود الحصوات وعلاجها بالشكل الأمثل.
أسباب حصوات الكلى
تعتبر حصوات الكلى عبارة عن ترسبات للمعادن والأملاح التي تتواجد بشكل طبيعي في البول. بالتالي يمكن أن تتشكل هذه الحصيات في الكليتين أو الحالبين أو المثانة. ولا يوجد سبب واضح لتشكل حصوات الكلي، ولكنها قد تكون ناجمة عن أي مما يلي:
- نقص حجم البول الناتج عن قلة كمية مياه الشرب، كما قد تؤدي زيادة التعرق المرافقة للجو الحار أو لممارسة التمارين الرياضية الشاقة إلى قلة البول.
- نظام غذائي غني بالمعادن أو الأملاح التي يطرحها البول. مثلًا تؤدي زيادة كمية البروتين الحيواني في النظام الغذائي إلى زيادة احتمال تشكل الحصيات.
- أمراض الأمعاء وكذلك الجراحات المجراة لتصغير المعدة أو لتقصير الأمعاء.
- زيادة الوزن الذي يتم تشخيصه عبر ارتفاع معدل كتلة الجسم BMI، أو عبر زيادة محيط الخصر.
- تناول أدوية معينة مثل الأدوية المدرة للبول، أو مضادات الحموضة المعدية.
- بعض الأمراض الكلوية الولادية مثل الكلية عديدة الكيسات، أو تشوه شكل المسالك البولية.
أعراض الإصابة بالحصيات
يمكن أن تمر الحصيات صغيرة الحجم بدون ألم وتخرج أثناء التبول. في حين قد يسبب مرور الحصيات الكبيرة ألمًا شديدًا، كما قد يحدث استقرار الحصيات في الحالب نفس الألم. ويكون الألم الناتج عن الحصيات مميزًا يتصف بما يلي:
- يتوضع الألم أسفل الأضلاع أو في الجنب أو أسفل البطن.
- ينتشر الألم إلى الفخذين أو بينهما.
- تتموج شدة الألم، حيث يشتد أحيانًا ويخف أحيانًا أخرى.
- ألم وحرقان عند التبول.
- دخول الحمام أكثر من المعتاد.
- الإحساس بالغثيان والرغبة بالتقيؤ.
كما قد يشعر المريض بارتفاع درجة حرارته ويمكن أن يعاني من القشعريرة. في بعض الحالات قد يلاحظ المريض تغير في لون البول حيث يبدو مائل للون الأحمر، كما قد تكون رائحته كريهة.
تشخيص حصوات الكلى
يبدأ التشخيص بتقييم الألم الذي يعاني منه المريض. ثم يمكن أن يطلب الطبيب القيام بكل من الفحوص التالية:
- تحليل عينة من بول المريض، حيث يظهر زيادة في عدد الكريات الحمر وارتفاع نسبة بعض الأملاح. كما قد يكشف هذا التحليل وجود عدوى بكتيرية في الجهاز البولي
- دراسة الحصيات التي تخرج مع البول في حال تمكن المريض من الحصول عليها.
- إجراء تحاليل دموية لقياس نسبة بعض الأملاح والمعادن. حيث تفيد هذه التحاليل في كشف العديد من الأمراض، التي تشكل سببًا للحصيات.
- صورة بسيطة للحوض.
- إجراء إيكو للكليتين أو المثانة.
- تصوير ظليل للجهاز البولي.
علاج الحصيات
تشمل خدمات عيادة المسالك البولية تدبير ومعالجة أعراض نوبة الحصيات، ثم وضع خطة علاج لمنع تكرارها. حيث يكون الهدف الأساسي خلال الهجمة هو تخفيف الألم، وذلك من خلال إعطاء المسكنات.
بعد ذلك يتم دراسة حالة المريض حيث يتم وصف الأدوية لعلاج بعض الحالات المرضية. أو قد يكون تغيير النظام الغذائي وشرب كميات كافية من المياه كافيًا عند بعض المرضى.
في حالات أخرى، يكون من الضروري التخلص من الحصاة عن طريق تفتيت الحصيات عبر الجلد، أو استئصالها جراحيًا أو بالتنظير. كما تتوفر تقنيات جديدة لعلاج الحصيات تعتمد علة استعمال الليزر.
بالتالي فإن طريقة العلاج تختلف بحسب حالة المريض وموقع الحصاة وحجمها، بالإضافة إلى المضاعفات المتشكلة مثل انسداد الإحليل والتهاب الكلية. يتم مراعاة كل ما سبق عند وضع العلاج في عيادة المسالك البولية في مجمع الحرمين الطبي.