تعتبر السمنة واحدة من المشكلات الصحية الأكثر انتشارًا في السنوات الأخيرة. حيث أن تغيرات أسلوب الحياة اليومي للأشخاص والنظام الغذائي المتبع أدى إلى تفاقم انتشار البدانة.
تتوافر في عيادة الباطنية ضمن مجمع الحرمين الطبي كفاءات طبية عالية، تسعى إلى تشخيص حالات البدانة وتصنيفها، ثم وضع خطة علاجية تهدف إلى الوصول لوزن مثالي حسب حالة كل مريض.
السمنة
تعتبر البدانة زيادة في نسبة الدهون الموجودة في الجسم بالمقارنة مع الطول. يتم استخدام مقياس الكتلة الجسدية BMI لتشخيص البدانة وتصنيفها. وذلك من خلال تقسيم وزن الجسم بالكيلوغرام على مربع طول الجسم بالمتر.
بالتالي يتم تصنيف الوزن حسب نتائج هذا المقياس إلى ما يلي:
- وزن الجسم منخفض في حال كون مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5
- الجسم طبيعي عندما تكون قيمة BMI بين 18.5 – 24.9
- زيادة في الوزن إذا تراوحت قيمة المؤشر بين 25 – 29.9
- البدانة عندما تتجاوز قيمة مؤشر كتلة الجسم 30
على الرغم من اعتماد هذا المقياس لتشخيص البدانة، إلا أنه غير دقيق في جميع الحالات. حيث يمكن للكتلة العضلية الزائدة أن تؤدي إلى نتائج خاطئة، غالبًا ما نصادف هذه المشكلة عند لاعبي كمال الأجسام والرياضيين.
أسباب البدانة
بعد تشخيص البدانة اعتمادًا على المقياس السابق لا بد من اكتشاف السبب الكامن وراءها. حيث يمكن أن تؤدي العديد من الحالات الطبية وغير الطبية إلى زيادة الوزن، منها ما يلي:
- نقص النشاط البدني والخمول.
- زيادة كمية وتواتر الأكل، كذلك اعتماد نظام غذائي عالي السعرات الحرارية.
- الاستعداد الوراثي للسمنة.
- انخفاض معدل الاستقلاب الأساسي.
- تناول بعض الأدوية مثل موانع الحمل الفموية أو الستيروئيدات القشرية.
- بعض الأمراض مثل مقاومة الأنسولين أو قصور الغدة الدرقية وغيرها من الأمراض.
علاج البدانة وزيادة الوزن
إن الهدف الرئيسي من إنقاص الوزن هو تجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث بسببه، وبشكل خاص مشكلات القلب والشرايين. في غالبية الحالات يتم الجمع بين تغيير العادات اليومية وعلاج آخر دوائي أو جراحي.
عادًة ما تكون الخطوة الأولى لعلاج البدانة هي ممارسة الرياضة بشكل منتظم. فعلى الرغم من أن الرياضة تسبب نقص كمية قليلة من الوزن، إلا أن الممارسة اليومية تؤدي إلى المحافظة على ثبات الوزن على المدى البعيد.
لا بد أيضًا من وضع نظام غذائي خاص بالمريض، يتناسب مع حالته الصحية ومعدل حرق السعرات الحرارية لديه. في معظم الحالات يحدث انخفاض في الوزن عند الالتزام بالخطوتين السابقتين.
في حالات خاصة يمكن وصف بعض الأدوية التي تزيد الإحساس بالشبع. لكن لا يمكن الاعتماد على هذه الأدوية بمفردها لتخفيض الوزن، حيث يتم وصفها كجزء من خطة علاج شاملة.
أما الحل الأخير لعلاج البدانة فهو العمليات الجراحية التي يقوم الجراحون بإجرائها لتصغير حجم المعدة. على الرغم من النتائج السريعة للعمليات الجراحية إلا أنه لا يتم القيام بها إلا إذا كان BMI المريض أكثر من 40، وكان يتمتع بصحة جيدة للقيام بالعملية.
أيضًا لا يمكن إغفال أهمية ضبط الأمراض المسببة للبدانة وعلاجها. يتم ذلك من خلال مشاركة أطباء عيادة الباطنة من الاختصاصات المختلفة ضمن مجمع الحرمين الطبي.