إن التخطيط والحصول على استشارات قبل الحمل يعد خطوة أساسية لحمل سليم وخال من الاختلاطات. حيث يستطيع الوالدين بالتعاون مع الكادر الطبي منع حدوث الكثير من المشاكل ، أو على الأقل الاستعداد للتعامل مع هذه المشاكل عند حدوثها.
تقدم طبيبات مجمع الحرمين الطبي استشارات ما قبل الحمل للسيدات ضمن عيادة النساءوالولادة. ما أهمية هذه الاستشارات؟، وما الأمور التي تناقشها؟، بالإضافة إلى التحاليل التي يتم إجراؤها.
أهمية الحصول على استشارات قبل الحمل
أثبتت الدراسات أن نسبة حدوث المشاكل في الحمل المخطط له أقل بكثير من نسبتها في الحمل العفوي. حيث أن استعداد الأم نفسياً وبدنياً يساعد الجنين على النمو التطور داخل الرحم، كما يزيد من احتمال حدوث الحمل. تتجلى أهمية الاستشارات قبل الحمل بالتالي:
- التهيئة النفسية للأم وتعريفها بالتغيرات التي تحصل خلال الحمل.
- حماية الأم من تفاقم بعض الأمراض التي تعاني منها خلال الحمل.
- الحرص على النمو السليم للجنين وحمايته من انتقال أمراض إليه.
- كشف أي نقص في العناصر الغذائية عند الأم، والتي تؤثر على نمو الجنين.
- وضع برنامج غذائي دقيق ومتوازن يؤمن جميع العناصر الضرورية لنمو الجنين.
تقييم الصحة الجسدية قبل الحمل
عند زيارة السيدة لعيادة النساء والولادة تقوم الطبيبة بأخذ جميع المعلومات عن العادات الغذائية للسيدة. كما يتم قياس كل من طول ووزن السيدة وحساب مشعر الكتلة BMI الخاص بها.
بالإضافة إلى ذلك يتم السؤال عن كل التفاصيل الخاصة بالحمول السابقة للسيدة، وكذلك كل الإجهاضات ومحاولات الحمل في حال وجودها. كما تقوم الطبيبة بكل مما يلي:
- الكشف عن أي أمراض في الجهاز التكاثري قد تؤثر على الحمل وثم معالجتها بالشكل المناسب، مثل تشوهات الرحم.
- البدء بإعطاء الحديد وحمض الفوليك فور الحمل لوقاية الجنين من التشوهات العصبية.
- التحري عن مشاكل مرضية عائلية قد تؤثر على الحمل مثل ارتفاع الضغط والسكري.
- مراجعة جدول لقاحات الأم ومعرفة الأمراض التي تلقت تحصين ضدها، وإعطاء اللقاحات الناقصة.
الفحوصات المخبرية
تتعرض السيدة خلال حياتها إلى الكثير من الأمراض التي تتغلب عليها ولكن من الممكن أن تتنتقل لجنينها وتسبب له أمراض جدية. لذلك لا بد من إجراء فحوصات شاملة قبل الحمل تشمل كل مما يلي:
- تحري زمرة دم الأم والصيغة الدموية لها وعامل الريزوس RH.
- إجراء تحليل بول وراسب.
- معايرة سكر الدم لدى الأم.
- الكشف عن أمراض عائلية وراثية قد تنتقل للجنين، مثل أمراض الدم الوراثية.
- الكشف عن وجود أمراض عند الأم قد تنتقل إلى الجنين مثل التوكسوبلازما.
- التحري عن وجود إصابة سابقة بالتهاب الكبد B، أو الفيروس المضخم للخلايا CMV، أو فيروس الحليموم البشري HPV، وكذلك عوز المناعة المكتسب HIV.
إن هذه الأمراض قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة وقد تصل إلى فقدان الحمل. لذلك لا بد من التدخل بشكل مبكر ومحاولة علاجها قبل بدء الحمل وذلك للمحافظة على صحة الأم والجنين.
لذلك لا تتردي في زيارة عيادة النساء والولادة ضمن مجمع الحرمين الطبي، حيث يتم تقييم حالتك من قبل أمهر الطبيبات، ووضع خطة متكاملة تضمن سلامة حملك.