ما هي جرثومة المعدة؟

هي جرثومة الملوية البوابية (Helicobacter pylori)، التي تصيب عادة المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (العفج). إذا بقيت هذه الجرثومة دون علاج فإنها قد تسبب التهاب في المعدة والعفج.
كما أن استمرار هذا الالتهاب لفترة زمنية طويلة يؤدي إلى تطور قرحة في المعدة أو العفج. بالإضافة إلى ذلك فإن الإصابة بالملوية البوابية يزيد احتمالية تطور سرطان المعدة.

فحص جرثومة المعدة

يعد تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة هو الخطوة الأولى لعلاج الالتهاب، وتقليل خطر تطور القرحات والسرطان. توجد العديد من الطرق التي تستخدم لكشف وجود الملوية البوابية في المعدة أو العفج، ونذكر منها كل مما يلي:

  1. فحص الزفير بعد إعطاء اليوريا (Urea breath test).
  2. كشف مستضد الجرثومة في البراز (Stool antigen test).
  3. أخذ خزعة من المعدة (Stomach biopsy).

فحص الزفير بعد إعطاء اليوريا

يستخدم هذا الاختبار لكشف وجود جرثومة المعدة في الجهاز الهضمي للمريض. كما يتم اللجوء إليه من أجل تقييم مدى استفادة المريض من العلاج. يعتبر هذا الفحص بسيط وسهل الإجراء، حيث يتم عبر الخطوات التالية:

  1. يطلب الطبيب من المريض الزفير في كيس خاص.
  2. يتم قياس كمية ثاني أوكسيد الكربون في الكيس.
  3. يشرب المريض كمية قليلة من محلول خاص يحوي اليوريا.
  4. يعاود المريض الوفير في كيس خاص غير السابق، وذلك بعد 15 دقيقة من شرب المحلول.
  5. يتم قياس كمية ثاني أوكسيد الكربون في الكيس الثاني.

ثم يقوم الطبيب بمقارنة كمية ثاني أوكسيد الكربون الموجودة في الكيس الأول والثاني. حيث أن زيادة كمية ثاني أوكسيد الكربون في الكيس الثاني يدل على الإصابة بالملوية البوابية. وذلك لأن جرثومة المعدة تقوم بتحليل اليوريا وتحويلها إلى ثاني أوكسيد الكربون.

 

كشف مستضد الجرثومة في البراز

يطلب الطبيب من المريض جمع عينة من برازه، مع الانتباه إلى عدم تلوثها بالبول أو بمياه المرحاض. ثم يتم إجراء فحص مخبري للبراز للكشف عن وجود مستضدات الملوية البوابية فيه. حيث أنه في حال الإصابة بجرثومة المعدة يشكل الجهاز المناعي مستضدات ضد هذه الجرثومة، ثم يتم طرحها في البراز.

يمكن لبعض الأدوية أن تعطي نتائج خاطئة للفحص، لذلك لا بد من إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها المريض. على سبيل المثال يمكن لمثبطات مضخة البروتون، أو المضادات الحيوية، أو الأدوية الحاوية على البزموت، أن تغير نتائج الفحص.

 

أخذ خزعة من المعدة

تعتبر الطريقة الأكثر دقة للتأكد من الإصابة لجرثومة المعدة. يتم الحصول على خزعة من المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة عن طريق التنظير (Endoscopy). ثم يتم إرسال الخزعة إلى المختبر حيث يتم إجراء فحص نسيجي.

بالإضافة إلى ذلك يتم زراعة عينة من الخزعة المأخوذة من الجهاز الهضمي. حيث أن تكاثر الجراثيم ونموها في العينة يؤكد الإصابة بجرثومة المعدة. وكذلك تفيد هذه الطريقة في تحديد المضادات الحيوية التي تقضي على جرثومة المعدة بأفضل شكل.

يفيد إجراء التنظير الداخلي أيضًا في الحالات التالية:

  • تشخيص الإصابة بالقرحة.
  • تحديد مكان النزف وعلاجه.
  • تشخيص وجود سرطان.

إن جميع هذه الوسائل التشخيصية متوافرة في عيادة الباطنية ضمن مجمع الحرمين الطبي. حيث تفيد هذه التقنيات، بالاشتراك مع الفحص السريري الدقيق، في تأكيد تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة. ثم يتم وضع العلاج المناسب لحالة كل مريض.