تعتبر عمليات شد الوجه من أكثر عمليات التجميل شيوعاً، لأن الوجه هو أكثر ما يعكس عمر الشخص وهو الأكثر تأثراً بعوامل الشيخوخة. مؤخراً تتوجه معظم السيدات إلى طرق شد الوجه غير الجراحية، بما فيها شد الوجه بالخيوط او بتقنية ألثيرا.
تتابع عيادة الجلدية والتجميل هذه التقنيات الحديثة في عالم التجميل لتقدمها لمرضى مجمع الحرمين الطبي. فما هي تقنية شد الوجه بالخيوط أو بتقنية ألثيرا؟، وما مميزاتها عن عمليات الشد التقليدية؟.
شد الوجه بتقنية الثيرا
مع التقدم في العمر تصبح العضلات أقل مرونة، وبالتالي يتأثر الجلد المغطي لها وينكمش محدثاً تجعدات. نلاحظ هذه التغيرات بشكل خاص في الوجه كون العضلات تقع بشكل سطحي مباشرةً تحت الجلد.
قد تسبب هذه التغيرات تدلي الجفون أو الخدود وكذلك ظهور التجاعيد مما يؤدي إلى عدم تناسق في ملامح الوجه. يتم التغلب على هذه التغيرات من خلال تقنية الالثيرا التي تحافظ مرونة الجلد من خلال إعادة تكوين بنية الكولاجين.
تحقق تقنية الثيرا (Ultherapy) هدفها في شد الوجه، من خلال توجيه موجات فوق صوتية إلى ثلاث مستويات من طبقات الجلد تصل حتى عمق 4.5 مم. حيث تعمل هذه الموجات على تدفئة الطبقات التي تستهدفها (العضلات والأدمة) دون الإضرار بالجلد.
النتائج المتوقع
تتفاوت نتائج المتوقعة من عملية شد الترهلات بالثيرا كثيراً بين مريض وآخر، كونها تعتمد بشكل أساسي على قدرة الجسم على تكوين الكولاجين بعد التحفيز الحراري للأنسجة.
بعد تطبيق علاج الثيرا تبدأ تغيرات الوجه بالظهور يوماً بعد الآخر، إلا أنها لا تتوضح قبل مرور شهر على بدء العلاج. في حين أن النتيجة النهائية تتطلب مرور حوالي 6 إلى 9 أشهر على الخضوع المنتظم للجلسات.
شد الوجه بالخيوط
شد الوجه بالخيوط هو إجراء طبي غير جراحي، يتم فيه إجراء شقوق صغيرة في الجلد المترخا، تغرز فيها خيوط بواسطة إبر دقيقة جدا. بالنتيجة يحدث تقارب في الأنسجة المرتخية وبالتالي شد للوجه.
تتنوع الخيوط التي تستخدم في هذا الإجراء، بعضها يعطي نتائج دائمة أي تستمر حوالي 5 سنوات. في حين يستمر تأثير أنواع الخيوط الأخرى بين العام والعامين كحد أقصى. كما تختلف الخيوط من حيث قابلية امتصاصها من قبل أنسجة الجسم، حيث يوجد نوع ذواب وآخر غير ذواب.
النتائج المتوقعة
يستغرق الطبيب المختص حوالي ساعتين إلى أربع ساعات حتى إتمام هذا الإجراء. عادة لا يحتاج المريض إلا إلى تخدير موضعي كون الإجراء بسيط ولا يعتبر جراحة. وفي نهاية الجلسة يكون المريض قادراً على ملاحظة الفرق بوضوح.
لكن النتيجة النهائية لا تظهر حتى مرور أسبوعين إلى ثلاث أسابيع، وذلك حتى شفاء الوجه من التورمات والازرقاق. بعد هذه المدة تحصل المريضة على وجه مشدود ومتناسق، كما أن الخيوط لا تكون ظاهرة على الإطلاق.
إن التقنيات السابقة لا تعطي نتائج مرضية عند السيدات المتقدمات بالسن اللاتي يعانين من ترهلات شديدة وتجاعيد عميقة. بالتالي فإن التقييم السريري في عيادة الجلدية والتجميل ضمن مجمع الحرمين الطبي هو أفضل طريقة للحصول على النتائج المثلى.