تعتبر مشكلات المسالك البولية عند الأطفال من المشاكل الشائعة التي ليس من السهل اكتشافها وملاحظتها ولا سيما عند خلوها من أي أعراض واضحة، أو عند عدم قدرة الطفل على وصف ما يعانيه أو يشعر به.
إن عيادة المسالك البولية الواقعة ضمن مجمع الحرمين الطبي تقدم العديد من الخدمات المتطورة والمتعلقة بتشخيص المشاكل البولية التي تواجه الأطفال وتساعد على معرفة أسبابها وعلاجها بالشكل الأمثل.
ما هي أسباب مشكلات المسالك البولية عند الأطفال؟
يجب معرفة الأسباب الكامنة وراء تكرار المشاكل الالتهابية عند الأطفال نظراً لتأثيرها السلبي على الصحة العامة للطفل.
- احتفاظ الطفل بالبول ضمن المثانة لفترة طويلة.
- عدم شرب كمية كافية من السوائل.
- معاناة الطفل من مشاكل معوية مثل الإمساك.
- وجود مشاكل في المثانة أو الكلى.
- عدم الاهتمام بنظافة المنطقة التناسلية.
تعتبر هذه الأسباب مجتمعة بمثابة بيئة مناسبة لنمو وتكاثر الجراثيم التي من الممكن أن تسبب التهاب مثانة أو التهاب كلية.
أهم الأعراض الظاهرة عند مرضى المسالك البولية:
تختلف الأعراض حسب عمر الطفل حيث يصعب تشخيصها عن الأطفال في الأشهر الأولى، وتكون أكثر وضوحاً عند الأكبر في العمر.
في الحقيقة، إن الكشف المبكر عن هذه الأورام يمنع حدوث مضاعفات خطيرة تؤثر على عمل الكلية وعلى نمو الطفل.
1- الأعراض الظاهرة عند الرضع:
- رائحة كريهة وغير معتادة للبول.
- ارتفاع درجة الحرارة دون أسباب واضحة مثل نزلات البرد أو التسنين.
- إقياء وإسهال.
- عدم زيادة الوزن وانعدام الرغبة في الرضاعة.
- طفح جلدي ناتج عن الحفاض.
2- الأعراض الظاهرة عند الأطفال:
إليك أهم الأعراض الملاحظة عند الصغار اللذين يعانون من مشكلات المسالك البولية عند الأطفال.
- رائحة بول كريهة مترافقة مع صعوبة في التبول وحرقة وألم أثناء التبول.
- حمى وارتفاع في درجة الحرارة.
- إقياء وإسهال مزمن بدون سبب ظاهر.
- تقلب وحدة المزاج.
- الإحساس بإزعاج وألم أسفل البطن وفي إحدى أو كلا الخاصرتين.
- قلة الوزن وفقدان الشهية.
- تبول لا إرادي.
- نزيف بولي في الحالات المتقدمة.
إن الانتباه إلى وجود هذه الأعراض وتشخيصها في الوقت المناسب يعتبر من الأمور الهامة نظراً لأن معظم تشوهات الجهاز البولي عند الأطفال تبدأ نتيجة التهابات بولية شديدة ومتكررة وغير معالَجة مثل:
- ارتجاع بولي من المثانة إلى الحالب.
- المثانة العصبية.
- تضيق حوض الكلى.
طرق فعالة للوقاية من التهاب المسالك البولية:
يجب الالتزام بالعديد من النصائح لمنع إصابة الأطفال بالتهاب المجاري البولية والحفاظ على صحة الأعضاء التناسلية.
- الحفاظ على نظافة المسالك والمجاري البولية عن طريق تغيير حفاض الطفل بشكل مستمر ومتكرر.
- التأكيد على ضرورة عدم حبس البول أو الاحتفاظ به في المثانة، ولا سيما أنها من العوامل التي تزيد من احتمالية تكاثر ونمو الجراثيم.
- تثقيف الطفل حول أهمية النظافة ولا سيما إذا كان يدخل بمفرده إلى الحمام، فمثلاً: يجب على الفتيات تنظيف المنطقة التناسلية من الأمام إلى الخلف لمنع مرور البكتيريا إلى مجرى البول.
- الحرص على شرب الماء بشكل متكرر، ولا سيما في أيام الحر الشديد، فالماء يعمل على طرد الجراثيم ويمنع تكاثرها.
- تجنب ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من النايلون واستبدالها بالملابس القطنية التي تعمل على امتصاص الرطوبة وتحافظ على الصحة.
العلاج الفعال:
يتم العلاج عن طريق وصف الصادات الحيوية من قبل الطبيب، حيث يعتمد اختيار المضاد الحيوي على:
- شدة الحالة المرضية.
- تواتر المرض أو تكراره.
- عمر الطفل.
- نوع الجراثيم المسببة للمرض، إذ يتم تحديدها بعد الزرع.
- درجة حساسية البكتيريا الممرضة أو الميكروبات للصاد الحيوي.
مع العلم أن وجود مشاكل خلقية عند الطفل من الممكن أن يطيل فترة العلاج مثل معاناة الطفل من تضيق أو ارتجاع أو انسداد المسالك البولية.
يمكن عمل اختبار بول ثاني بعد إنهاء الكورس العلاجي للتأكد من اختفاء الالتهاب بشكل كامل ومنع النكس.
في الحقيقة، لقد وصلنا إلى نهاية المقال عن مشكلات المسالك البولية عند الأطفال، تحتاج فقط إلى معاينة طفلك في مجمع الحرمين الطبي للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب لحالته.